تأويل قوله تعالى : ( ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم ) الآية .
قال الله عز وجل : (
ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم ) فأباحهم عز وجل بذلك التجارة في الحج ، وابتغاء فضله ورزقه فيه . ولم يكن ما لزمهم من .
[ ص: 37 ] حرمة الحج الذي دخلوا فيه قاطعا لهم عن ذلك ، ولا مانعا لهم منه ، وإن كان ليس من الحج ودل ذلك على أن الداخل في حرمة الاعتكاف لا بأس عليه أن يتجر في موطن الاعتكاف ، ولا يكون الاعتكاف قاطعا له عن ذلك ، كما لا بأس على الحاج بالتجارة في موطن الحج ، ولا تلزمه حرمة الحج عن ذلك . وقد روي في ذلك ما :
1181 - قد حدثنا
محمد بن زكرياء أبو شريح ، قال حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14906الفريابي ، حدثنا
سفيان عن
يزيد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، قال :
كانوا يكرهون الشراء والبيع أيام الموسم فنزلت هذه الآية : ( ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم ) .
فأخبر
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أن هذه الآية نسخت ما كانوا عليه قبل ذلك من ترك التبايع في الحج ، ومن أنهم كانوا لا يخلطونه بغيره من تجاراتهم .