تأويله قوله تعالى : ( أن تأخذوا مما آتيتموهن شيئا إلا أن يخافا ) إلى قوله (
فيما افتدت به ) الآية .
قال الله جل ثناؤه : (
أن تأخذوا مما آتيتموهن شيئا ) إلى قوله (
فيما افتدت به ) فهذا من المتشابه المختلف في المراد به ما هو ، بعد إجماعهم على أنه الخلع الذي يكون بين الزوجين ، فطائفة من أهل العلم يقولون : لا يكون ذلك الخلع جاريا على المال الذي عقد عليه إلا بسلطان فمما روي في ذلك ما :
2021 - حدثنا
محمد بن خزيمة ، قال حدثنا
حجاج ، قال حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15744حماد بن سلمة ، قال حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة ،
ويونس ، وحميد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن ، أن
زيادا ، قال :
من خلع امرأته دون السلطان فقد ذهب ماله ، وذهبت امرأته .
ومن ذلك ما :
2022 - حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12391إبراهيم بن مرزوق ، قال حدثنا
وهب ، قال حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة ، قال : قلت
لقتادة : عمن أخذ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن قوله
لا يكون الخلع دون السلطان ؟ فقال : أخذه عن
زياد .
فهذا ما يروى عن
زياد والحسن في هذا وقد روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=16972ابن سيرين هذا أيضا حكاية عمن قبله كما :
2023 - حدثنا
محمد ، قال حدثنا
حجاج ، قال حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15743حماد بن زيد ، قال حدثنا
يحيى بن عتيق ، أنه سمع محمدا ، يقول : كانوا يقولون : لا يجوز الخلع إلا عند السلطان . [ ص: 450 ] وقد روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=15992ابن جبير ما :
2024 - حدثنا
محمد بن خزيمة ، قال حدثنا
حجاج ، قال حدثنا
حماد ، عن
أيوب ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ، قال : لا
يكون الخلع حتى يعظها ، فإن اتعظت وإلا هجرها ، فإن اتعظت وإلا ضربها ، فإن اتعظت وإلا ارتفعا إلى السلطان ، فبعث حكما من أهله وحكما من أهلها ، فيسمع كل واحد منهما من صاحبه ما يقول ، فيرفعه إلى السلطان ، فإن رأى أن يفرق فرق ، وإن رأى أن يجمع بينهما جمع ، فعند ذلك يكون الخلع .