وكما روى
جابر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاها بالناس يوم صلاة ذات الرقاع على ما رويناه عنه ، لأن الفريضة حينئذ تصلى مرتين على ما كان في أول الإسلام ، حتى " نهى عن ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " ، فمما روي عنه في ذلك ما :
386 - حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15551أبو بكرة ، قال : حدثنا
حبان بن هلال المنقري ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17258همام بن يحيى ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة ، عن
عامر الأحول ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16709عمرو بن شعيب ، عن خالد بن أيمن المعافري ، قال : كان أهل العوالي يصلون في منازلهم ويصلون مع النبي صلى الله عليه وسلم ، " فنهاهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يعيدوا الصلاة في يوم مرتين " .
قال
عمرو : فذكرت ذلك
nindex.php?page=showalam&ids=15990لسعيد بن المسيب ، فقال : صدق .
387 - حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13529حسين بن نصر ، قال : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون ، قال : أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=15716حسين المعلم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16709عمرو بن شعيب ، عن سلميان ، مولى nindex.php?page=showalam&ids=156ميمونة ، قال : أتيت المسجد فرأيت nindex.php?page=showalam&ids=2عمر جالسا والناس في الصلاة ، فقلت : ألا تصلي مع الناس ؟ فقال : قد صليت في رحلي ، إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " نهى أن نصلي فريضة في يوم مرتين " .
وفيما روينا في هذا الباب أن النبي - صلى الله عليه وسلم - " نهى أن نصلي الفريضة في اليوم مرتين .
وفي حديث
جابر ، وأبي بكرة ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى بالقوم ركعتين ركعتين ، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حينئذ مسافرا ، لأنا لا نعلمه صلى الله عليه وسلم ، صلى صلاة خوف قط إلا في سفر ، ففي صلاته بهم ركعتين ركعتين إباحة ، لأن نصلي الفريضة مرتين ، وفي نهيه عن ذلك ما قطع ما كان أباحه منه
[ ص: 206 ] .
فإن قال قائل : وما حجتكم في أن هذه الصلاة كانت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر ، وقد كان يوم
الخندق في قتال وهو في
المدينة في غير سفر ؟
قيل له : لأنه - صلى الله عليه وسلم - يوم
الخندق لم يصل ظهرا ولا عصرا ، ولا مغربا ، ولا عشاء حتى مضى هوي من الليل لما شغله من القتال ، ولأن الله - عز وجل - لم يكن أنزل عليه حينئذ في صلاة الخوف : (
فرجالا أو ركبانا ) .
وسنذكر ذلك وما روي فيه فيما بعد من كتابنا هذا إن شاء الله تعالى .