صفحة جزء
123 - حدثنا معاذ بن المثنى ، وأبو مسلم الكشي ، قالا : ثنا محمد بن المنهال ، ثنا يزيد بن زريع ، ثنا روح بن القاسم ، عن العلاء بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : لما نزلت على النبي ، صلى الله عليه وسلم ، هذه الآية : ( لله ما في السماوات وما في الأرض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شيء قدير ) أتوا النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فجثوا على الركب ، فقالوا : لا نطيق ، كلفنا من العمل ما لا نطيق ولا نستطيع ، فأنزل الله ، عز وجل : ( آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير ) فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تقولوا كما قال أهل الكتاب : سمعنا وعصينا ، قولوا : ( سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير " ، ) فأنزل الله ، عز وجل : ( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ) ، قال : نعم ( ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين ) ، قال : قد فعلت . [ ص: 838 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية