صفحة جزء
236 - حدثنا معاذ بن المثنى ، ثنا عبد الله بن سوار العنبري ، (ح) وحدثنا عبد الله بن محمد بن عمران ، ثنا أبو حفص عمرو بن علي ، ثنا عبد الله بن سوار العنبري ، ثنا عبد الله بن حسان العنبري ، أن جدتيه ، أخبرتاه أن قيلة بنت مخرمة كانت إذا أخذت حظها من المضجع بعد العتمة قالت : بسم الله وأتوكل على الله ، وضعت جنبي لربي ، وأستغفره لذنبي ، حتى تقولها مرارا ، ثم تقول : أعوذ بالله وبكلماته التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما ينزل من السماء ، وما يعرج فيها ، وشر ما ينزل في الأرض ، وشر ما يخرج منها ، وشر فتن النهار وشر طوارق الليل إلا طارقا يطرق بخير ، آمنت بالله واعتصمت به ، الحمد لله الذي استسلم لقدرته كل شيء ، والحمد لله الذي ذل لعزته كل شيء ، والحمد لله الذي تواضع لعظمته كل شيء ، والحمد لله الذي خشع لملكه كل شيء ، اللهم إني أسألك بمعاقد العز من عرشك ومنتهى الرحمة من كتابك ، وجدك الأعلى ، واسمك الأكبر ، وكلماتك التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر أن تنظر إلينا نظرة مرحومة ، لا تدع لنا ذنبا إلا غفرته ، ولا فقرا إلا جبرته ، ولا عدوا إلا أهلكته ، ولا عريا إلا كسوته ، ولا دينا إلا قضيته ، ولا أمرا لنا فيه صلاح في [ ص: 900 ] الدنيا والآخرة إلا أعطيتناه يا أرحم الراحمين ، آمنت بالله واعتصمت به ، ثم تقول : سبحان الله ثلاثا وثلاثين ، والله أكبر ثلاثا وثلاثين ، والحمد لله أربعا وثلاثين ، ثم تقول : يا بنيتي هذه رأس الخاتمة ، إن بنت رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أتته تستخدمه ، فقال : " ألا أدلك على خير من الخادم ؟ " قالت : بلى ، فأمرها بهذه المائة عند المضجع بعد العتمة .

التالي السابق


الخدمات العلمية