صفحة جزء
1112 - 32 حدثني أحمد بن حكيم ، عن يونس بن عبد الأعلى ، عن عبد الله بن وهب ، عن ابن زيد بن أسلم ، قال : رجلان من أشجع أتيا عروسا لهما حتى إذا كانا من ناحية إذا بامرأة ، فقالت : ما تريدون ؟ قالا عروسا لنا نجهزها ، قالت : إن لي بذلك علما بأمرها كله ، فإذا فرغتما فمرا علي ، فلما فرغا مرا عليها ، فقالت : إني متبعتكما ، فحملاها على أحد بعيريهما ، وجعلا يعتقبان حتى إذا أتوا كثبا من رمل ، قالت : إن لي حاجة ، فأناخا لها ، فانتظراها ساعة ، وأبطأت ، فذهب أحدهما في أثرها ، [ ص: 1672 ] فأبطأ ، فخرجت أنظرهما ، فإذا أنا بها على بطنه تأكل كبده ، فلما رأيت رجعت ، فركبت فأخذت الطريق ، وأسرعت فاعترضتني ، فقالت لقد أسرعت ، قال : رأيتك أبطأت ، قال : فرأتني أنقبض ، فقالت : ما لك ؟ قلت : إن بين أيدينا شيطانا ظالما جائرا ، قالت : أفلا أخبرك بدعاء إن أنت دعوت به عليه أهلكته ، وأخذ لك حقك منه ؟ قلت : ما هو ؟ قالت : قل : اللهم رب السماوات وما أظلت ، ورب الأرضين وما أقلت ، ورب الرياح وما ذرت ، ورب الشياطين وما أضلت ، أنت المنان ، بديع السماوات والأرض ، ذو الجلال والإكرام تأخذ للمظلوم من الظالم حقه ، خذ لي حقي من فلان ، فإنه ظلمني ، فقلت : رديها علي ، فجعلت تردد ، فقلتها ، وقلت : اللهم إنها ظلمتني ، وأكلت أخي ، فنزلت نار من السماء في سوأتها فشقتها اثنتين ، فوقعت شقة من هاهنا وشقة هاهنا ، هي السعلا من الجن الذين يأكلون لحوم الناس " .

التالي السابق


الخدمات العلمية