109 - 29 حدثنا
عبدان العسكري ، حدثنا
أحمد بن الخليل [ ص: 401 ] ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14840عبيد الله بن محمد التميمي ، حدثنا أبي ، عن
سعيد الأزرق رحمه الله ، قال : دخلت
مكة ليلا ، فبدأت بالمسجد ، ودخلت الطواف ، فبينا أنا أطوف إذ أنا بامرأة في الحجر رافعة يديها ملتزمة
البيت ، قد علا تسبيحها ، فدنوت منها ، وهي تقول :
" يا من لا تراه العيون ، ولا تخالطه الأوهام ، والظنون ، ولا تغيره الحوادث ، ولا يصفه الواصفون ، ولا يخاف
[ ص: 402 ] الغوابر ، ولا مغيبات العواقب عالم بمثاقيل الجبال ، ومكاييل البحار ، وعدد قطر الأمطار ، والأشجار ، وعدد ما أظلم عليه الليل ، وأشرق عليه النهار لا يواري منه سماء سماء ولا أرض أرضا ، ولا جبل ما في وعره ، ولا بحر ما في قعره استكانت لعظمته جوامع الأمم ، وتذللت لهيبته السماوات والأرضون ، أسألك أن تجعل خير عمري آخره ، وخير عملي خواتمه ، وخير أيامي يوم ألقاك منا منك ، وطولا يا ذا الجلال ، والإكرام ، ثم صرخت ، وغشي عليها " .
[ ص: 403 ]