49 - ذكر ساعات الليل والنهار وعبادة الخلائق في كل ساعة منها
1175 - 1 حدثنا
جعفر بن أحمد بن فارس ، حدثنا
ابن حميد ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13655سلمة بن الفضل ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12563محمد بن إسحاق ، قال : "
لما حضرت آدم - عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام - الوفاة فيما يذكرون - والله أعلم - دعا ابنه شيث - عليه السلام - ، فعهد إليه ، وعلمه ساعات الليل والنهار ، وأعلمه عبادة الخلائق في كل ساعة منهن ، وأخبره أن لكل ساعة منهن صنفا من الخلق فيه عبادته ، فقال : الساعة الأولى حين يسجد بنو آدم من الضحى ، والساعة الثانية صلاة الملائكة ، والساعة الثالثة صلاة الطير ، والساعة الرابعة صلاة الهوام ، والساعة الخامسة صلاة الحيوان ، والساعة السادسة صلاة الملائكة المقربين ، فذلك حين يستغفرون لبني آدم ، والساعة السابعة حين تلج الملائكة ، ويلجون في الصلاة كلها بأسمائه ، والساعة الثامنة صلاة السماوات والأرضين ، والساعة التاسعة صلاة الذين حول العرش ، والساعة العاشرة حين تنزل الريح على الماء ، وتفر الجن من حول الماء ، ولولا ذلك لأفسدت الشياطين على بني آدم الماء ، والساعة الحادية عشرة حين تعرج أرواح النبيين والصديقين إلى الله تعالى ، والساعة الثانية عشرة
[ ص: 1717 ] حين تغرب الشمس ، فتلك ساعات النهار ، وهي اثنتا عشرة ساعة ، والساعة الأولى من الليل صلاة الجن ، وذلك حين يصلون فلا يضارون أحدا من بني آدم حتى يقضوا صلاتهم ، والساعة الثانية صلاة كل دابة في البحر ، والساعة الثالثة صلاة من تحت الأرض من الخلق ، والساعة الرابعة صلاة الصابرين ، والساعة الخامسة صلاة الذين فوق السماء من الخلق ، والساعة السادسة صلاة الغمام ، والساعة السابعة حين تهدأ العين ، وينقل الخلق كلهم ، والساعة الثامنة صلاة السحر ، والساعة التاسعة صلاة الملائكة الذين هم في السماء ، والساعة العاشرة حين تفتح أبواب السماء ، فتنفض الملائكة بأجنحتها ، ويصيح الدجاج في الأرض ، وحينئذ من سأل الرحمن شيئا آتاه إياه ، والساعة الحادية عشرة حين يخرج ما في الأرض من أهلها ، والساعة الثانية عشرة عند صلاة الصبح للرحمن تبارك وتعالى " .