239 - 50 حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15492الوليد بن أبان ، حدثنا
أبو سعيد الكسائي ، حدثنا
منجاب ، حدثنا
بشر ، عن
أبي روق ، عن
الضحاك ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما ، في قوله عز وجل :
( فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ) قال : " والطير الذي أخذ : وز ، وطاووس وديك ، ورأل يعني الأسود الكبير من كل جنس واحد ، فذبحهن فقطع رؤوسهن ، قال : فوضعها تحت قدمه ثم نتف ريشها ، فلم يبق منها شيئا ، فذراه في الريح ، ثم أخذ كل طائر فشقه نصفين ، وهو قول الله عز وجل
لإبراهيم : (
فخذ أربعة من الطير ) يقول : فخذ إليك أربعة من الطير ، (
فصرهن إليك ) يقول : فشققهن ، قال : فأخذ نصفين مختلفين ثم أتى أربعة أجبل فجعل على كل جبل نصفين مختلفين ، وهو قوله (
اجعل على كل جبل منهن جزءا ) يعني هذا ، ثم تنحى ورؤوسها تحت قدمه ، فدعا بالاسم الأعظم فرجع كل نصف إلى نصفه ، وكل ريش إلى طائره ، ثم أقبلت تطير بغير رؤوس حتى انتهت إلى قدمه تريد رؤوسها أعناقها ، فلما رآها وما تفعل رفع
[ ص: 619 ] قدمه فوضع كل طائر منها عنقه في رأسه ، فعادت كما كانت ، فقال
إبراهيم عليه السلام حين رأى ذلك : أعلم أن الله عزيز ، يقول : مقتدر على ما يشاء حكيم ، يقول : محكم لما أراد إذ فعل هذا وأرانيه من آياته ، وذلك أن
إبراهيم صلى الله على نبينا وعليه وسلم تسليما كثيرا مر برجل ميت ، قال : زعموا أنه حبشي على ساحل البحر ، فرأى دواب البحر تخرج فتأكل منه ، وسباع الأرض تأتيه فتأكل منه ، والطير تقع عليه فتأكل منه ، فقال
إبراهيم عليه السلام عند ذلك : رب ! هذه دواب البحر تأكل من هذا ، وسباع الأرض والطير ، ثم تميت هذه فتبلى ، ثم تحييها بعد البلى ، فأرني كيف تحيي الموتى ؟ " .