447 - 18 حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15492الوليد بن أبان ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12798محمد بن أيوب ، أخبرنا
[ ص: 912 ] التبوذكي ، حدثنا
حماد ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12107أبو عمران الجوني ، عن
عبد الله بن رباح ، أن
كعبا رحمه الله تعالى قال : "
إن إبراهيم خليل الله تبارك وتعالى دخل بيت عبادته الذي كان يتعبد فيه ، فرأى فيه رجلا فقال : ما أدخلك هاهنا ؟ بإذن من دخلت ؟ قال : بإذن ربي . قال
إبراهيم : فهو أحق به . قال : فمن أنت ؟ قال : أنا ملك الموت . فقال له : كذبت إن ملك الموت له علامة يعرف بها . قال : فحول ملك الموت عليه السلام وجهه وقلب قفاه ، فإذا عيناه في قفاه تزهوان فكلح في وجهه ، فخر
إبراهيم مغشيا عليه ، فلما ذهب ملك الموت أفاق ، ثم عرض له يوما آخر في هيئة رجل ضعيف فجعل يمشي معه ، وهو آخذ بيده فدعا
إبراهيم عليه السلام الدعوة لأهل السماء والأرض ، فلما دخلا الدار وفي الدار
سارة عليها السلام
وإسحاق عليه السلام ، فلما رآه
إسحاق عليه السلام عرف أنه ملك الموت عليه السلام ، ثم قام ملك الموت فبكى
إسحاق وسارة ، ثم بكى
إبراهيم ، ثم بكى ملك الموت فذهب ، فأقبل
إبراهيم على
إسحاق وسارة ، فقال : بكيتما حتى بكى الضيف وبكيت وذهب . قال
إسحاق : يا أبت ليس بضيف ولكنه ملك الموت عليه
[ ص: 913 ] السلام ، ولو علمت أنه يريدني أو يريد أمي ما بكيت ، ولكني ظننت أنما يريدك . فعرج ملك الموت إلى السماء فقال : أي رب جئتك من عند عبد لك ما في الأرض بعده خير ، لقد دعا بدعوة لأهل السماء والأرض . فقال الله تبارك وتعالى : أنا أعلم بعبدي ، اذهب فاقبض روحه . فنزل في هيئة شيخ كبير فدخل حائطا فيه عنب ، فجعل يأكل عنبا وماء العنب يسيل على لحيته فجعل
إبراهيم صلى الله عليه وسلم ينظر إليه فقال : يا عبد الله ، كم أتى عليك ؟ فذكر مثل سن
إبراهيم ، فاشتهى
إبراهيم الموت فشمه شمة فقبض روحه صلى الله عليه وسلم " .