4 - ذكر
معرفة الرب تبارك وتعالى بوحدانيته وعظيم قدرته وسلطانه ولطيف حكمته وتدبيره وعجائب صنعه ، وأنه لا تحيط به الصفات ولا تدركه الأوهام تعالى وتقدس
62 - 1 حدثنا
جعفر بن أحمد بن فارس ، حدثنا
الحسين بن الفرج [ ص: 324 ] ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16577عفان بن مسلم قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16874المبارك بن فضالة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن رحمه الله قال : سمعته يقول : كانوا يعني أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقولون : الحمد لله ربنا الرفيق الذي لو جعل هذا الخلق خلقا دائما ، لا يتصرف لقال الشاك في الله : لو كان لهذا الخلق رب حادثه ، فكان الله تبارك وتعالى قد حادث بما ترون من الآيات أنه جاء بضوء طبق ما بين الخافقين ، وجعل فيها معاشا ، وسراجا وهاجا ، ثم إذا شاء ذهب بذاك الخلق ، وجاء بظلمة طبق ما بين الخافقين ، وجعل فيها سكنا
[ ص: 325 ] وقمرا منيرا ، وإذا شاء بنا ربنا جعل فيها من المطر ، والرعد ، والبرق ، والصواعق ما شاء ، وإذا شاء صرف ذلك الخلق ، وإذا شاء ببرد يقرقف الناس ، وإذا شاء ذهب بذلك البرد ، وجاء بحر يأخذ بأنفاس الناس ليعلم الناس ، أن لهذا الخلق ربا هو يحادثه بما ترون من الآيات كذلك ، إذا شاء ذهب بالدنيا وجاء بالآخرة .