891 - 17 حدثنا
أحمد بن محمد بن شريح ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16957محمد بن رافع ، حدثنا
إسماعيل بن عبد الكريم ، حدثني
عبد الصمد بن معقل ، عن
وهب ، - رحمه الله تعالى - قال : قال
عزير - عليه السلام - : "
فتحت خزائن النور ، وطرائق الظلمة ، فكانا ليلا أو نهارا يختلفان بأمرك ، ثم أمرت الماء فجمد ، في وسط الهواء ، فجعلت منه سبعا ، وسميتهن السماوات ، وملائكتك يسبحون بحمدك غير محتاج إلى ذلك ، ولا تستأنس بهم ، ثم أمرت الماء ينفتق من التراب ، وأمرت التراب أن يتميز من الماء ، فكان كذلك ، ثم سميت جميع ذلك الأرضين ، وجميع الماء البحار ، ثم زرعت في أرضك كل نبات فيها بكلمة واحدة ، في تراب واحد ، تسقى بماء واحد ، فجاء على مشيئتك مختلفا أكله ، ولونه وريحه وطعمه ، منه : الحلو ، ومنه الحامض ، والمر ، والطيب ريحه ، والمنتن ، والقبيح والحسن ، ثم خلقت الشمس سراجا ، والقمر نورا ، والنجوم ضياء ، ثم خلقت من الماء دواب الماء ، وطير السماء ، فخلقت منها أعمى أعين بصرته ، ومنها أصم آذان أسمعته ، ومنها ميت أنفس أحييته ، خلقت ذلك كله بكلمة واحدة ، منه ما غشيته الماء ، ومنه ما لا صبر له على الماء ، خلقا مختلفا في الأجسام والألوان ، جنسته أجناسا ، وزوجته أزواجا ، وخلقته أصنافا ، وألهمته الذي خلقته ، ثم خلقت من الماء والتراب دواب الأرض ، وماشيتها وسباعها ، فمنهم : من يمشي على بطنه : (
ومنهم من يمشي على رجلين ومنهم من يمشي على أربع ) ،
[ ص: 1374 ] ومنهم العظيم والصغير ، وعدت
إبراهيم - عليه السلام - أن تجعل ملوك ولد
آدم - عليه السلام - في ذريته ، فأصبح جميع خلقك على الذي قضيت لهم من المنازل التي أنزلتهم " .