30 -
صفة البحر والحوت ، وعظم خلقهما ، وعجائب ما فيهما 909 - 1 حدثني
محمد بن عبد الله العاصمي ، قال : حدثني
إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم ، عن
أحمد بن عبد الله الشيباني ، حدثنا
عبد المنعم بن إدريس ، عن أبيه ، عن
وهب ، - رحمه الله تعالى - قال : "
قال سليمان - عليه السلام - : يا رب ، أرني السمكة التي عليها قرار الأرضين ، فأوحى الله - عز وجل - أن سر إلى مجمع البحار ، فأمر الله - عز وجل - ، دابة من دواب البحار ، فأخرجت وسطها ، فجعلت تخرج وسطها ثلاثة أشهر الليل مع النهار ، لا تفتر ساعة ، فقال
سليمان - عليه السلام - بعد ثلاثة أشهر : يا رب ! ، أما آن لها أن يخرج رأسها أو ذنبها ؟ فأوحى الله - عز وجل - إليه : يا
سليمان ! ، لو أنها أخرجت إلى السنة المقبلة ليلها ونهارها على نحو ما رأيتها ، ما أخرجت رأسها ولا ذنبها من البحر ، وهل تدري يا
سليمان ! كم رزق هذه السمكة ، التي عليها قرار الأرضين ؟
[ ص: 1394 ]
(مثل هذه السمكة) ، قال : لا . قال : إن غداءها سبعون ألف سمكة مثل هذه ، وعشاءها سبعون ألف سمكة مثل هذه ، ما فارقها رزقها طرفة عين ، فارجع يا
سليمان ! ، فإنك لا تطيق أن ترى هذه ، فكيف تطيق أن تنظر إلى السمكة التي عليها قرار الأرضين ؟ ! ! فقال
سليمان - عليه السلام - : لا سلطان إلا سلطانك ، ولا ملك إلا ملكك " .