937 - 3 حدثنا
أبو الطيب ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12538علي بن داود ، حدثنا عبد
الله بن صالح ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16457ابن لهيعة ، عن
قيس بن الحجاج ، عمن حدثه ، قال :
لما فتحت مصر أتي nindex.php?page=showalam&ids=59عمرو بن العاص - رضي الله تعالى عنه - حين دخل يوم من أشهر العجم ، فقالوا : أيها الأمير ! ، إن لنيلنا هذا سنة لا يجري إلا بها ، فقال
[ ص: 1425 ] لهم : " وما ذاك ؟ " قالوا : إذا كان إحدى عشرة ليلة تخلو من هذا الشهر ، عمدنا إلى جارية بكر بين أبويها ، فأرضينا أبويها ، وجعلنا عليها من الثياب أفضل ما يكون ، ثم ألقيناها في هذا
النيل ، فقال له
عمرو - رضي الله عنه - : " إن هذا لا يكون أبدا في الإسلام ، وإن الإسلام يهدم ما كان قبله ، فأقاموا يومهم ،
والنيل لا يجري قليلا ولا كثيرا ، حتى هموا بالجلاء ، فلما رأى ذلك
عمرو - رضي الله عنه - ، كتب إلى
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - بذلك ، فكتب أن قد أصبت بالذي فعلت ، وإن الإسلام يهدم ما كان قبله ، وبعث بطاقة في داخل كتابه ، وكتب إلى
عمرو - رضي الله عنهما - : " إني قد بعثت إليك بطاقة في داخل كتابي إليك ، فألقها في
النيل " ، فلما قدم كتاب
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر - رضي الله عنه - إلى
nindex.php?page=showalam&ids=59عمرو بن العاص - رضي الله عنه - أخذ البطاقة ففتحها ، فإذا فيها :
" من عبد الله nindex.php?page=showalam&ids=2عمر - رضي الله عنه - أمير المؤمنين ، إلى نيل أهل مصر ، أما بعد : " فإن كنت تجري من قبلك فلا تجر ، وإن كان الله - عز وجل - يجريك ، فأسأل الله الواحد القهار أن يجريك ، قال : فألقى البطاقة في
النيل قبل الصليب بيوم ، وقد تهيأ أهل
مصر للجلاء منها ؛ لأنه لا تقوم مصلحتهم فيها إلا
بالنيل ، فلما ألقى البطاقة أصبحوا يوم الصليب ، وقد أجراه الله - عز وجل - ستة عشر ذراعا في ليلة واحدة ، وقطع الله - عز وجل - تلك السنة السوء عن أهل
مصر إلى اليوم " .
[ ص: 1426 ] [ ص: 1427 ] [ ص: 1428 ]