1. الرئيسية
  2. الإبانة الكبرى لابن بطة
  3. كتاب القدر
  4. الباب الخامس في ما روي أن الله تعالى خلق خلقه كما شاء لما شاء، فمن شاء خلقه للجنة ومن شاء خلقه للنار ، سبق بذلك علمه ، ونفذ فيه حكمه ، وجرى به قلمه ، ومن جحده فهو من الفرق الهالكة
صفحة جزء
1314 - حدثنا أبو عبد الله أحمد بن علي بن العلاء الجوزجاني قال : حدثنا يوسف بن موسى القطان ، قال : حدثنا جرير ، عن منصور ، عن سعد بن [ ص: 298 ] عبيدة ، عن أبي عبد الرحمن السلمي ، عن علي ، رضي الله عنه قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة فلما انتهينا إلى بقيع الغرقد ، قعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقعدنا حوله ، فأخذ عودا فنكت به في الأرض ، ثم رفع رأسه ، فقال : " ما منكم من نفس منفوسة إلا قد علم مكانها من الجنة والنار ، وشقية أو سعيدة " ، فقال رجل من القوم : يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ألا ندع العمل ونعمل على كتاب ربنا ، فمن كان من أهل الجنة ؛ صار إلى السعادة ، ومن كان من أهل الشقوة ؛ صار إلى الشقوة ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بل اعملوا فكل ميسر لما خلق (له) ، فمن كان من أهل الشقوة يسر لعملها ، ومن كان من أهل السعادة ؛ يسر لعملها " ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى .

[ ص: 299 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية