1. الرئيسية
  2. الإبانة الكبرى لابن بطة
  3. كتاب القدر
  4. الباب الخامس في ما روي أن الله تعالى خلق خلقه كما شاء لما شاء، فمن شاء خلقه للجنة ومن شاء خلقه للنار ، سبق بذلك علمه ، ونفذ فيه حكمه ، وجرى به قلمه ، ومن جحده فهو من الفرق الهالكة
صفحة جزء
1327 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد المتوثي ، قال : حدثنا أبو داود ، قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا بكر (يعني ابن مضر) ، قال أبو داود (ح) : وحدثنا قتيبة ، قال : حدثنا الليث بن سعد ، قال أبو داود (ح) : وحدثنا قتيبة ، قال : حدثنا ابن لهيعة وهذا لفظ حديث الليث وهو أشبع ، عن أبي قبيل [ ص: 306 ] عن شفي بن ماتع ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص ، قال : " خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " هذا كتاب من رب العالمين ، فيه أسماء أهل الجنة وأسماء آبائهم وقبائلهم ، ثم أجمل على آخرهم ، فلا يزاد فيهم ولا ينقص منهم أبدا " ، وقال : " هذا كتاب أهل النار بأسمائهم وأسماء آبائهم وقبائلهم ، ثم أجمل على [ ص: 307 ] آخرهم ، فلا يزاد فيهم ولا ينقص منهم أبدا " ، فقال أصحابه : ففيم العمل يا رسول الله إن كان أمرا قد فرغ منه ؟ فقال : " سددوا وقاربوا ، فإن صاحب الجنة يختم له بعمل أهل الجنة وإن عمل أي عمل ، وإن صاحب النار يختم له بعمل أهل النار وإن عمل أي عمل " ، ثم قال بيده ؛ فنبذها ، ثم قال : " فرغ ربكم من العباد فريق في الجنة وفريق في السعير .

التالي السابق


الخدمات العلمية