1. الرئيسية
  2. الإبانة الكبرى لابن بطة
  3. كتاب القدر
  4. الباب السابع في باب الإيمان بأن الله عز وجل قدر المقادير قبل أن يخلق السماوات والأرضين ، ومن خالف ذلك فهو من الفرق الهالكة
صفحة جزء
1351 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد المتوثي ، قال : حدثنا أبو داود السجستاني ، قال : حدثنا محمد بن سليمان الأنباري ، قال : حدثنا صفوان (يعني : ابن عيسى) ، عن عروة بن ثابت الأنصاري ، عن يحيى بن عقيل ، عن يحيى [ ص: 326 ] ابن يعمر ، عن أبي الأسود الدئلي ، قال : قال لي عمران بن حصين : " أرأيت ما يكدح الناس اليوم ويعملون فيه ، أشيء قضي عليهم ومضى من قدر قد سبق ، أو فيما يستقبلون مما أتاهم به نبيهم صلى الله عليه وسلم فاتخذت عليهم به الحجة ؟ قال : لا ، قلت : بل شيء قد قضي عليهم ومضى عليهم . قال : فهل يكون ذلك ظلما ؟ قال ففزعت من ذلك فزعا شديدا وقلت : إنه ليس شيء إلا وهو خلق الله وملك يده ، لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ، فقال : سددك الله ، إني والله ما سألتك إلا لأحرز عقلك ، إلا رجلا من مزينة أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أرأيت ما يعمل الناس اليوم ويكدحون فيه ، أشيء قضي عليهم ومضى عليهم أو فيما يستقبلون مما أتاهم به نبيهم صلى الله عليه وسلم فاتخذت به عليهم الحجة ؟ فقال : " لا ، بل شيء قضي عليهم ومضى عليهم " ، قال : فلم نعمل إذا ؟ فقال : " من كان خلقه لواحدة المنزلتين فهو مهيئه " . قال محمد بن بهية : لعملها ، وتصديق ذلك في كتاب الله عز وجل ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها " .

[ ص: 327 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية