صفحة جزء
141 - حدثنا أبو حفص ، قال : حدثنا أبو نصر ، قال : حدثنا الفضل ، [ ص: 336 ] ، قال : حدثنا أبو طالب ، قال : قلت : يا أبا عبد الله ، إني قد احتججت عليهم بالقرآن والحديث ، وأحب أن أعرضه عليك ، قال الله تعالى : وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ، أليس من محمد يسمع كلام الله ؟

قال الله عز وجل : وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون .

وقال الله عز وجل : فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم .

وقال : وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك .

وقال : وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له .

وقال : واتل ما أوحي إليك من كتاب ربك لا مبدل لكلماته .

وقال : وأن أتلو القرآن فمن اهتدى ، أليس يتلو القرآن ؟

وقال عز وجل : فاقرؤوا ما تيسر من القرآن ، فعلى كل حال ، فهو [ ص: 337 ] قرآن . وقال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جابر : " إن قريشا منعوني أن أبلغ كلام ربي " . وقال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاوية بن الحكم : " إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس إلا القرآن " ، فالقرآن غير كلام الناس . وقال أبو بكر رضي الله عنه : لا والله ، ولكنه كلام الله . فقال لي : ما أحسن ما احتججت به ، جبريل جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم بمخلوق ، والنبي صلى الله عليه وسلم جاء إلى الناس بمخلوق .

التالي السابق


الخدمات العلمية