233 - حدثنا
جعفر القافلائي ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12563محمد بن إسحاق ، قال : رأيت في كتاب
nindex.php?page=showalam&ids=12074أبي عبيد القاسم بن سلام بخطه : " إذا قال لك الجهمي : أخبرني عن القرآن ، أهو الله أم غير الله ؟ فإن الجواب له أن يقال له : " قد أحلت في مسألتك ، لأن الله وصفه بوصف لا تقع عليه مسألتك .
قال الله تعالى :
الم تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين فهو من الله لم يقل : هو أنا ، ولا هو غيري ، إنما يسمى كلامه ، فليس له عندنا غير ما جلاه ، وننفي عنه ما نفى عنه ، فإن ، قال : أرأيتم :
إنما قولنا لشيء إذا أردناه [ ص: 41 ] أن نقول له كن فيكون فأخبره أن القرآن شيء ، فهو مخلوق قيل له : ليس قول الله يقابل به شيء ، ألا تسمع كلامه :
إنما قولنا لشيء إذا أردناه ، فأخبره أن
القرآن كان منه قبل الشيء ، فالقول من الله سبق الشيء ، ومعنى قوله :
لشيء ، أي : كان في علمه أن يكونه " .
[ ص: 42 ]