صفحة جزء
460 - وحدثني أبو عمر محمد بن عبد الواحد النحوي ، قال : " والإل : اسم من أسماء الله عز وجل ، ومنه قراءة من قرأ (جبرائيل) .

قال ابن عباس : " إل هاهنا اسم من أسماء الله عز وجل ، وخير العبد كأنه عبد الله ، ومنه قوله عز وجل : لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة ، قال : ومن ذلك لما فتح الله تعالى على أبي بكر خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهلك الله مسيلمة ومن كان معه ، جاؤوا بأسارى إلى أبي بكر ، فقال لهم أبو بكر : هل معكم من كذب صاحبكم شيء ؟ قالوا : نعم ، قال : هاتوه ، فقالوا : مما جاء به من الكذب وزعم أنه قرآن : يا ضفدع نقي نقي ، لا الماء تشربين ولا الطعام تأكلين ، ومنه شاة سوداء تحلب لبنا أبيض ، هذا من العجب .

قال : وقال أبو بكر رضي الله عنه : يا بني حنيفة! أين ذهب بكم ؟ هل خرج هذا من إل ؟ [ ص: 292 ]

قال أبو عمر : قال أبو العباس أحمد بن يحيى : وهذا أحد الأدلاء على أن القرآن كلام الله غير مخلوق ، لأن ما خرج من ذات الله لا يكون مخلوقا .

التالي السابق


الخدمات العلمية