1. الرئيسية
  2. الإبانة الكبرى لابن بطة
  3. الكتاب الرابع جزء في فضائل الصحابة
  4. باب ذكر من استنقذهم أبو بكر رحمه الله من الإماء والعبيد الذين كانوا يعذبون في ذات الله فاشتراهم بماله وأعتقهم لله ولم يأخذ ولائهم
صفحة جزء
129 - حدثنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن سعيد البزاز ، قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ، قال : حدثنا معتمر بن سليمان ، عن أبيه عن نعيم بن أبي هند أن بلالا كان ليتامى لأبي جهل وأن أبا جهل لعنه الله أخذه قال وأنت تقول فيمن يقول قال فبطحه أو [ ص: 523 ] سلقه على ظهره فوضع عليه رحا فجاء أبو بكر فبعث رجلا من قريش فقال اذهب فاشتره قال في مالك قال في مالي فانطلق إليه وهو في تلك الحال فقال الرجل لأبي جهل أهذا الرجل الذي سمعت قريشا تقول فيه ما تقول قال وما تقول قريش قال تقول لو كان له لم يقتله وإنما يقتله لأنه ليتاماه قال فما تقول أنت قال ما أنا إلا من الناس قال إني أراك يسرك الذي فعلت به قال أجل قال لو كان لك أرى ما فعلت ذلك به قال لو كان لك أرى لأعتقته قال ما كنت أبالي أن يكون فأعتقه قال فهل لك أن تشتريه فتعتقه كأنه يريد أن يغرمه قال نعم فاشتراه فحله من الوثاق وجلده أخضر وأبو بكر قائم بين الظل والشمس ينظر ما يصنع [ ص: 524 ] صاحبه قال فأتاه فأخبره أنه قد اشتراه وأعتقه فدفع إليه الثمن . [ ص: 525 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية