بسم الله الرحمن الرحيم
رب يسر ، أخبرنا الشيخ الإمام
أبو الحسن علي بن عبيد الله بن نصر بن عبيد الله بن الزاغوني ، قال : أخبرنا الشيخ
أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد بن علي بن البسري البندار وذلك في صفر سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة بمنزله بباب المراتب من مدينة السلام ، قال : أخبرنا
أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن محمد بن حمدان بن بطة العكبري إجازة قال :
659 - أخبرنا
أبو القاسم حفص بن عمر ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=11970أبو حاتم ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16442أبو صالح كاتب الليث ، قال : أملا علي
nindex.php?page=showalam&ids=15136عبد العزيز بن الماجشون ، قال :
احذروا الجدل فإنه يقربكم إلى كل موبقة ولا يسلمكم إلى ثقة ، ليس له أجل ينتهى إليه (وهو يدخل في كل شيء فاتخذوا الكف عنه طريقا فإنه . . . والهدى) وإن الجدل والتعمق هو جور السبيل وصراط الخطأ فلا تحسبن التعمق في الدين رسخا فإن الراسخين في العلم هم الذين وقفوا حيث تناهى علمهم ، واحذرهم أن يجادلوك بتأويل القرآن واختلاف الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتجادلهم فتزل كما زلوا وتضل كما ضلوا فقد كفتك السيرة - يعني سيرة السلف - مؤونتها وأقامت لك منها ما لم تكن لتعدله برأيك ، ولا تتكلفن صفة الدين لمن يطعن في الدين ولا تمكنهم من نفسك ، إنما يريدون أن يفتنوك ، أو يأتون بشبهة فيضلوك ، ولا تقعد معهم . قال الله عز وجل :
فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين .
[ ص: 534 ] ولعمري إن صفة الدين لبينة وإن سبله لواضحة وإن مأخذه لقريب لمن أراد الله هداه ولم تكن الخصومة والجدل هواه ، (ولولا أن يأخذ الأمر من غير مأخذه أو تتبع فيه غير سبيل . . . عوراتهم لمكشوفة وإن حجتهم لداحضة . . . دانوا الله بغير دين واحد بأديان شتى يمسون على دين ويصبحون به كافرين) .