وحاصله أنه لو جمع بين امرأته ، وغيرها ، وقال إحداكما طالق لم يقع على امرأته في جميع الصور ، إلا إذا جمع بينهما ، وبين جدار أو بهيمة ; لأن الجدار لما لم يكن أهلا للطلاق أعمل اللفظ في امرأته بخلاف ما إذا كان المفهوم آدميا فإنه صالح في الجملة ، 11 - إلا أنه يشكل بالرجل فإنه لا يوصف بالطلاق عليه ، ولذا لو قال لها أنا منك طالق لغي ، وقد يقال : إن الطلاق لإزالة [ ص: 402 ] الوصلة ، وهي مشتركة بينهما
( 11 ) قوله : إلا أنه يشكل بالرجل إلخ : هو نقض إجمالي حاصله أن العلة وجدت ، وتخلف الحكم ; لأن عدم محلية الرجل للطلاق يقتضي وقوع الطلاق على الزوجة ، وقد تخلف ، ويمكن الجواب بأنه ليس المراد بالمحلية للطلاق محلية المضموم باعتبار شخصه بل باعتبار نوعه ، ونوع الرجل محل له