وليس صاحب الوظيفة وكيلا عن الواقف ، ولا يمكن منعه عن العزل مطلقا 42 - لعدم الاشتراط في أصل الإيقاف لكونهم جعلوا له نصب الإمام والمؤذن بلا شرط كما في البزازية الباني أولى بنصيب [ ص: 233 ] الإمام والمؤذن ، وولد الباني وعشيرته أولى من غيرهم .
بنى مسجدا في محلة 43 - فنازعه بعض أهل المحلة في العمارة . 44 - فالباني أولى مطلقا ، وإن تنازعوا في نصب الإمام والمؤذن مع أهل المحلة ; إن كان ما اختاره أهل المحلة أولى من الذي اختاره الباني فما اختاره أهل المحلة أولى ، وإن كانا سواء فمنصوب الباني أولى ( انتهى ) .
( 42 ) قوله : لعدم الاشتراط إلخ أي اشتراط العزل ، يعني لا يمكن منعه من العزل لعدم اشتراطه كما لا يمكن منعه من النصب لعدم اشتراطه ; لأن من ملك النصب [ ص: 233 ] ملك العزل هذا تقرير كلامه وتحقيق مرامه ثم لا مقابل لقيد الإطلاق في كلامه لا سابقا ولا لاحقا قال في إجابة السائل بعد أن نقل كلام المصنف رحمه الله : الظاهر أنه لا يملك العزل بلا حجة ولا تلازم بين جواز التولية والعزل