التاسع في محلها : 342 - محلها القلب في كل موضع وقدمنا حقيقتها ، وهنا أصلان : الأول أنه لا يكفي التلفظ باللسان دونه - وفي القنية ، والمجتبى ، ومن لا يقدر أن يحضر قلبه لينوي [ ص: 162 ] بقلبه ، أو يشك في النية يكفيه التكلم بلسانه ; لأنه لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ( انتهى ) .
( 342 ) قوله : محلها القلب في كل موضع أقول : يستثنى من هذا إيجاب الاعتكاف فإنه لا بد فيه من التلفظ ، ولا يكتفى في إيجابه بالنية كما في الفتاوى السراجية ، وسينبه عليه المصنف رحمه الله قريبا . ( 343 ) قوله : وفي القنية ، والمجتبى ، ومن لا يقدر أن يحضر قلبه إلخ ، قيل : ظاهره [ ص: 162 ] أن فعل اللسان يكون بدلا عن نية القلب ، ومن المعلوم أن نصب الأبدال بالرأي لا يجوز ( انتهى ) .
أقول : حيث كان لا يقدر على نية القلب صار الذكر اللساني أصلا في حقه لا بدلا