وفي العدد المعدودات في المحاضرات لأبي يحيى زكريا المراغي ، قال nindex.php?page=showalam&ids=15639جعفر الصادق : خمسة لا يستجاب دعاؤهم ، فذكر الثلاثة التي ذكرناها وزاد : رجلا جلس في بيته فاغرا فاه يقول : يا رب ارزقني ، فيقول الله عز وجل : ألم آمرك بالطلب ؟ ألم تسمع قولي ( { فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله } ) . ورجلا كان له مال فأتلفه إسرافا وجعل يقول : يا رب اخلف علي . فيقول الله تعالى : ألم آمرك بالاقتصاد ؟ ألم تسمع قولي ( { والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما } ) . ورجلا أقام بين قوم يؤذونه فيقول : يا رب اكفني شرهم ، فيقول ألم آمرك بالهجرة ؟ ألم تسمع قولي ( { ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها } ) [ ص: 152 ] قوله : رجل له امرأة سيئة الخلق فلا يطلقها إلخ ويقول : يا رب خلصني منها . فيقول الله تعالى : ألم أجعل أمرها بيدك ألم تسمع قولي ( { وإن يتفرقا يغن الله كلا من سعته } ) . ( 3 ) قوله : ورجل داين رجلا ولم يشهد إلخ يعني وطالبه فأنكر فجعل يقول : يا رب أنصفني منه ، فيقول الله تعالى : ألم آمرك بالإشهاد ألم تسمع قولي ( { وأشهدوا إذا تبايعتم } ) .
( 5 ) قوله : لأنه طلب من نبيه إلخ أي يطلب منه الزيادة إلخ أقول فيه : إن هذا الدليل غير منتج للمدعي إذ لا يلزم من طلب الزيادة منه عدم السؤال عنه كما هو ظاهر على أن هذا لو صح كان تعليلا في مقابلة النص وهو لا يجوز .