إنما هو باعتبار أن عينه كفر ، كما علم في الأصول من بحث الهزل .
( 32 ) قوله : وأما الكفر إلخ .
لا حاجة إلى هذا بعد قوله بخلاف الكفر فإنه يفيد مفاده . [ ص: 62 ]
قوله : إنما هو باعتبار إلخ .
قال في التوضيح الهزل بالردة كفر لأنه استخفاف فيكون مرتدا بعين الهزل ، لا بما هزل به أي ليس كفره بما هزل به ، وهو اعتقاد معنى كلمة الكفر التي تكلم بها هازلا فإنه غير معتقد معناها بل كفره بعين الهزل فإنه استخفاف بالدين فهو كفر قال الله تعالى { قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم } ( انتهى ) .
وبه يظهر فساد ما قيل أن عينه كفر ، أي عين الهزل بمعنى أنه قصد الهزل فتحصل النية بهذا القصد .