1. الرئيسية
  2. الإيمان لابن منده
  3. ذكر بيعة النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه على شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله
صفحة جزء
131 - أنبأ محمد بن عبد الله بن معروف ، ثنا الحسن بن علي بن بحر ، ثنا عمرو بن عون ، ثنا خالد بن عبد الله ، (ح) ، وأنبأ عبد الرحمن بن أحمد الجلاب ، ثنا إبراهيم بن نصر ، ثنا مسدد ، ثنا مسلمة بن محمد الثقفي ، عن داود بن أبي [ ص: 274 ] هند ، عن عمرو بن سعيد ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : كان للنبي صلى الله عليه وسلم صديق في الجاهلية يقال له ضماد من أزد شنوءة وكان يتطبب ويطلب العلم يخرج في ذاك ، فغاب فجاء وقد بعث النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما بعث سأل عنه فلقي أناسا من سفهاء قريش فسألهم عنه فقالوا : عرض له إنما تجده عند كل كناسة وتجده وحده ، قال : فخرج في طلبه فوجده في ناحية من البطحاء فدنا منه ، فقال : قد علمت الذي كان بيني وبينك ، وإني حين قدمت سألت عنك ، فأخبروني بما عرض لك ، وقد علمت أني طبيب ، وقد شفى الله على يدي ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " اقعد " ، وكان أول يوم شهد النبي صلى الله عليه وسلم فيه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم [ ص: 275 ] : " الحمد لله أحمده وأستعينه من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله " .

فقال له ضماد : أعد علي ، فأعاد عليه ثلاث مرات ، فقال : يا محمد كلمت الجن ، وكلمت السحرة ، وكلمت الكهنة ، وكلمت الشعراء ، وكلمت الخطباء ، ما سمعت مثل هؤلاء الكلمات قط ، لقد بلغت قاموس البحر أو قاموس البحر ، ثم قال : اعرض علي دينك ، قال : فعرض عليه ، فأسلم ، وبايعه . زاد سلمة ، فقال : أبايعك على نفسي وعلى قومي ، قال : فكتب له النبي صلى الله عليه وسلم كتابا ولقومه ، قال : فلما كان في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أغارت الخيل على قومه ، فأصابت منهم شيئا فبلغ ذلك عمر ، فتتبع ذاك أجمع حتى جعل يطلبه السنة الثالثة ، حتى جمع ذلك فرد أجمع عليهم .
ا ه .

رواه عمرو ، ووهب بن بقية ، وإسحاق بن شاهين ، عن خالد ، عن داود . بإسناده وقال : كان رجل من أزد شنوءة يقال له ضماد كان باليمن وكان يعالج من الأرواح ، فقدم مكة فسمع أهل مكة يقولون لمحمد : ساحر ومجنون وكاهن ، فقال : والله لئن لقيت هذا الرجل لعل الله أن يشفيه على يدي ، قال : فلقيه ، فقال : يا محمد إني أرقي من هذه الريح . وساق الحديث بنحو ما تقدم ، ونحو حديث عبد الأعلى إلى قوله : فبايعه على قومه ولم يذكر ما بعده ، وقال : قاموس البحر . ا هـ .

[ ص: 276 ] أنبأ محمد بن يعقوب ، ثنا عمران بن موسى ، ثنا وهب ، (ح) ، وأنبأ محمد بن يعقوب ، ثنا إبراهيم بن نوح ، ثنا إسحاق بن شاهين نحوه . ا هـ .

التالي السابق


الخدمات العلمية