صفحة جزء
645 - أنبأ أحمد بن محمد بن إبراهيم ، ثنا موسى بن سعيد الطرسوسي ، ثنا عبد الله بن مسلمة ، (ح) وأنبأ حسان بن محمد ، وأحمد بن إسحاق ، قالا : ثنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم ، ثنا محمد بن الصباح ، قالا : ثنا عبد العزيز بن أبي حازم ، عن أبيه ، عن سهل بن سعد . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم التقى هو والمشركون في بعض مغازيه ، فاقتتلوا ، فمال كل قوم إلى عسكرهم ، وفي المسلمين رجل لا يدع للمشركين شاذة ولا فاذة إلا أتبعها يضربها بسيفه ، فقيل : يا رسول الله ما أجزأ أحد اليوم ما أجزأ فلان ، قال : " أما إنه من أهل النار " ، فأعظم القوم ذلك ، وقالوا : أينا من أهل الجنة إذا كان فلان من أهل النار ؟ ، فقال رجل من القوم : لا والله ، لما مات على هذه الحال فاتبعته كلما أسرع أسرعت معه وإذا أبطأ أبطئ حتى جرح الرجل فاشتدت جراحته ، فاستعجل الموت ، فوضع نصاب سيفه في الأرض وذبابه بين ثدييه ، ثم تحامل عليه فقتل نفسه ، فجاء الرجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .

فقال : أشهد أنك رسول الله ، قال : " وما ذاك ؟ " ، فأخبره الذي كان من أمره ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الرجل ليعمل عمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وإنه لمن أهل النار ، وإن الرجل ليعمل عمل أهل النار فيما يبدو للناس وإنه لمن أهل الجنة "
. ا هـ .

أنبأ محمد بن يعقوب ، ثنا عمران بن موسى ، ثنا أبو معمر ، (ح) وثنا إبراهيم بن محمد ، ثنا فطين ، ثنا سويد ، وأنبأ علي بن محمد بن نصر ، ثنا تميم بن محمد ، ثنا إبراهيم الشافعي قالوا : ثنا ابن أبي حازم نحوه . ا هـ .

التالي السابق


الخدمات العلمية