صفحة جزء
811 - أخبرنا محمد بن عمر ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، ثنا سعد بن الصلت ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " ينفخ في الصور ، والصور كهيئة القرن فيصعق من في السماوات ومن في الأرض ، وبين النفختين أربعون عاما ويمطر الله في تلك الأربعين مطرا فينبتون من الأرض كما ينبت البقل ، ومن الإنسان عظم لا تأكله الأرض عجب ذنبه وفيه يركب الجسد خلقه يوم القيامة " ، قال : ثم ذكر البعث وذكر الحساب : " فيوضع الصراط ويتمثل لهم ربهم فيقال : لتنطلق كل أمة إلى ما كانت تعبد ، حتى إذا بقي المسلمون قيل لهم : ألا تذهبون قد ذهب الناس ؟ ، فيقولون : حتى يأتي ربنا ، فيقول : من ربكم ؟ ، فيقولون : ربنا الله لا شريك له ، فيقال : هل تعرفون ربكم إذا رأيتموه ؟ ، فيقولون : إذا تعرف لنا عرفناه ، فيقول : أنا ربكم ، فيقولون : نعوذ بالله منك ، فيكشف لهم عن ساق فيقعون له سجدا ، ويجسر أصلاب المنافقين ولا يستطيعون سجودا ، فذلك قوله : ( يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون ) ، ثم ينطلق ويتبع أثره وهو على الصراط حتى يجوزوا على النار ، فإذا جازوا فكل خزنة الجنة يدعوه : يا مسلم هاهنا خير لك " ، فقال أبو بكر : من ذلك المسلم يا رسول الله ؟ ، قال : " إني لأطمع أن تكون أحدهم " . ا ه .

التالي السابق


الخدمات العلمية