1. الرئيسية
  2. التوحيد لابن منده
  3. ذكر الأدلة الواضحة من الأثر عن المصطفى صلى الله عليه وسلم ببيان ما تقدم والفرق بين القول والعلم والإرادة والفعل
صفحة جزء
بيان آخر يدل على أن الله عز وجل لم يزل متكلما وعلى أن الكلمة والكلمات من كلامه، قال الله عز وجل: ( ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين ) ، وقال: ( ولولا كلمة سبقت من ربك ) ، وقال: ( وتمت كلمت ربك صدقا وعدلا ) الآية، وقال: ( حقت كلمت ربك ) ، وقال: ( قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي ) ، وقال: ( واتل ما أوحي إليك من كتاب ربك لا مبدل لكلماته ) .

553 - أخبرنا عبدوس بن الحسين، حدثنا أبو حاتم محمد بن إدريس، حدثنا مسروق بن المرزبان أبو سعيد، حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، عن داود بن أبي هند، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: [ ص: 134 ]

قالت قريش لليهود: أعطونا شيئا نسأل عنه هذا الرجل فقالوا: سلوه عن الروح فذلك قوله ( ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ) فقالت اليهود: أوتينا علما كثيرا التوراة فمن أوتيها فقد أوتي خيرا كثيرا فأنزل الله عز وجل ( لو كان البحر مدادا لكلمات ربي ) الآية.

رواه عبد الأعلى وغيره، عن داود بن أبي هند، عن عكرمة.

التالي السابق


الخدمات العلمية