1. الرئيسية
  2. التوحيد لابن منده
  3. (ذكر ما يدل على أن الله عز وجل يضحك مما يحب ويرضاه ويعرض عن ما يكره ويسخطه )
صفحة جزء
690 - أخبرنا محمد بن محمد بن يوسف ، ثنا تميم بن محمد ، ثنا عبد الله بن معاذ بن معاذ ، أخبرني أبي ، ثنا أبو يونس حاتم بن أبي صغيرة ، عن سماك بن حرب ، عن النعمان بن بشير ، قال :

لله أشد فرحا بتوبة عبده من رجل حمل زاده ومزاده على بعير ، ثم سار حتى كان بفلاة من الأرض ، فأدركه القائلة ، فنزل ، فقال تحت شجرة ، فغلبته عينه ، وانسل بعيره ، فاستيقظ فسعى شرفا فلم ير شيئا ، ثم سعى شرفا ثانيا فلم ير شيئا ، ثم سعى شرفا ثالثا فلم ير شيئا ، فأقبل حتى أتى مكانه الذي قال فيه ، فبينا هو قاعد إذ جاءه بعيره يمشي ، حتى وضع خطامه في يده ، فالله أشد فرحا بتوبة العبد ، من هذا حين وجد بعيره .

قال سماك : فزعم الشعبي ، أن النعمان بن بشير رفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وأنا فلم أسمعه هكذا ، رواه حاتم موقوفا عن سماك ، عن النعمان ، وروي عن الشعبي ، عن النعمان مرفوعا ، رواه شريك ، عن سماك ، عن النعمان مرفوعا ، ورواه حماد ، عن سماك ، عن النعمان أراه مرفوعا .

691 - أخبرنا أحمد بن إسحاق بن أيوب ، ثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا ابن الأصبهاني ، ثنا شريك بن عبد الله النخعي ، عن سماك ، عن النعمان بن بشير ، قال :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الله أفرح بتوبة العبد من رجل كان في سفر معه راحلته ، فذكر الحديث .

التالي السابق


الخدمات العلمية