1. الرئيسية
  2. التوحيد لابن منده
  3. ذكر الآيات المتلوة والأخبار المأثورة بنقل الرواة المقبولة التي تدل على أن الله تعالى فوق سماواته وعرشه وخلقه قاهرا لهم عالما بهم
صفحة جزء
850 - أخبرنا علي بن محمد بن نصر ، ثنا معاذ بن المثنى ، ثنا محمد بن كثير ، وإبراهيم بن أبي سويد ، قالا : ثنا أبو عوانة ، عن الأعمش ، عن المنهال بن عمرو ، عن زاذان أبي عمر ، عن البراء بن عازب ، قال :

خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار ، فانتيهنا إلى القبر ، ولما يلحد فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلسنا حوله كأن على رؤوسنا الطير ، فجعل يرفع بصره ينظر إلى السماء ، وينكت في الأرض ويحدث نفسه ، وقال : أعوذ بالله من عذاب القبر ، فذكره بطوله ، وقال : إن روح المؤمن يصعد به إلى السماء السابعة ، فيقال : اكتبوا كتابه في عليين ، ( وما أدراك ما عليون كتاب مرقوم يشهده المقربون ) ، ثم ذكر الكافر ، وأن روحه إذا انتهى به إلى السماء الدنيا أغلقت دونه ، فيرمى به من السماء ، وذلك قول الله عز وجل : ( ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق ) .

رواه جماعة عن الأعمش ، منهم جرير ، وابن فضيل ، وأبو معاوية وجماعة ، تقدم بطوله .

التالي السابق


الخدمات العلمية