قال الشيخ : وما تضمن هذا الفصل من أحواله صلى الله عليه وسلم من حين تزوجت آمنة ، وحملها ، ووضعها به ، واسترضاعه ، وحضانة حليمة ظئره ، إلى أن بلغ خمسا وعشرين سنة ، المقرونة بالآيات ، دلالة على نبوته صلى الله عليه وسلم بخروجها عن المتعارف والمعتاد ، مع توسم أهل الكتب وغيرهم الأمارات التي دونتها الكتب المتقدمة ، والأخبار السالفة بالبشارات به ، فترقبهم لمبعثه ومخرجه ، علامات ودلائل لمن أراد به الإيمان ، وصار به مؤمنا موقنا ، ولنبوته محققا .