قال nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق : فحدثني nindex.php?page=showalam&ids=17347يزيد بن أبي زياد عن nindex.php?page=showalam&ids=14980محمد بن كعب القرظي قال : اجتمعوا له وفيهم أبو جهل فقال وهم على بابه : إن محمدا زعم أنكم إن تابعتموه على أمره كنتم ملوك العرب والعجم ، ثم يبعثكم من بعد موتكم ، لكم جنان الأردن ، وإن لم تفعلوا كان لكم منه ذبح ، ثم بعثتم من بعد موتكم فجعلت لكم نار تحرقون فيها ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذ حفنة من تراب في يده ثم قال : نعم أنا أقول ذلك وأنت أحدهم ، وأخذ الله على أبصارهم فلا يرونه فجعل ينثر ذلك التراب على رؤوسهم وهو يتلو هذه الآيات [ ص: 204 ] : يس والقرآن الحكيم إنك لمن المرسلين إلى قوله تعالى : فأغشيناهم فهم لا يبصرون حتى فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من هؤلاء الآيات فلم يبق رجل إلا وضع على رأسه ترابا ، ثم انصرف إلى حيث أراد أن يذهب ، فأتاهم آت ممن لم يكن معهم فقال : ما ينتظر هؤلاء ؟ قالوا : محمدا قال : خيبكم الله قد - والله - خرج عليكم محمد ، ثم ما ترك منكم رجلا إلا وضع على رأسه ترابا ، وانطلق لحاجته ، أفلا ترون إلى ما بكم ؟ فوضع كل رجل منهم يده على رأسه فإذا عليه تراب ، ثم جعلوا يتطلعون ، فيرون عليا على الفراش متسجيا ببرد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيقولون : والله إن هذا لمحمد نائم عليه برده ، فلم يبرحوا كذلك حتى أصبحوا ، فقام علي عن الفراش ، فقالوا : والله لقد صدقنا الذي حدثنا ، فكان مما نزل من القرآن في ذلك اليوم : وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين " .