" أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة ما أقام يدعو القبائل إلى الله عز وجل ، فيؤذى ويشتم حتى أراد الله عز وجل بهذا الحي من الأنصار ما أراد من الكرامة ، فانتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى نفر عند العقبة ، وهم يحلقون رؤوسهم قلت : من هم يا أمه ؟ قالت : ستة نفر أو سبعة ، منهم من بني النجار ثلاثة : nindex.php?page=showalam&ids=103أسعد بن زرارة ، وابنا عفراء ، ولم تسم لي من بقي ، قالت [ ص: 301 ] : فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم فدعاهم إلى الله عز وجل ، فقرأ عليهم القرآن ، فاستجابوا لله ولرسوله ، فوافوا قابل ، وهي العقبة الأولى ، ثم كانت العقبة الآخرة ، قلت لأم سعد : وكم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أقام بمكة ؟ قالت : أما سمعت قول أبي صرمة قيس بن أبي أنس ؟ قلت : لا أدري ما قال ، فأنشدتني قوله :
ثم في قريش بضع عشرة حجة يذكر لو لاقى صديقا مواتيا ، ويعرض فيها في المواسم نفسه
، فلم ير من يؤوي ولم ير داعيا ، فلما أتانا واطمأنت به النوى
، وأصبح مسرورا بطيبة راضيا
وذكر الأبيات " .