فمر nindex.php?page=showalam&ids=18العباس بن عبد المطلب وهو يكلمهم ويكلمونه ، فعرف صوت النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : ابن أخي من هؤلاء الذين عندك ؟ قال : يا عم سكان يثرب ، الأوس والخزرج ، فدعوتهم إلى ما دعوت إليه من قبلهم من الأحياء ، فأجابوني ، وصدقوني ، وذكروا أنهم يخرجونني إلى بلادهم ، فنزل nindex.php?page=showalam&ids=18العباس بن عبد المطلب ، وعقل راحلته ، ثم قال لهم : يا معشر الأوس والخزرج هذا ابن أخي ، وهو أحب الناس إلي ، فإن كنتم صدقتموه وآمنتم به وأردتم إخراجه معكم ، فإني أريد أن آخذ عليكم موثقا تطمئن به نفسي ، ولا تخذلوه ، ولا تغروه ، فإن جيرانكم اليهود ، واليهود له عدو ، ولا آمن مكرهم عليه ، فقال nindex.php?page=showalam&ids=103أسعد بن زرارة ، وشق عليه قول nindex.php?page=showalam&ids=18العباس حين اتهم عليه سعد وأصحابه قال : يا رسول الله ائذن لنا فلنجبه غير مخشنين بصدرك ، ولا متعرضين لشيء مما تكره إلا تصديقا لإجابتنا إياك ، وإيمانا بك . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أجيبوه غير متهمين ، فقال nindex.php?page=showalam&ids=103أسعد بن زرارة ، وأقبل على [ ص: 303 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجهه ، فقال : يا رسول الله إن لكل دعوة سبيلا إن لين ، وإن شدة ، وقد دعوت اليوم إلى دعوة متجهمة للناس ، متوعرة عليهم ، دعوتنا إلى ترك ديننا ، واتباعك على دينك ، وتلك رتبة صعبة ، فأجبناك إلى ذلك ، ودعوتنا إلى قطع ما بيننا ، وبين الناس من الجوار والأرحام القريب والبعيد ، وتلك رتبة صعبة ، فأجبناك إلى ذلك ، ودعوتنا ونحن جماعة في دار عز ومنعة لا يطمع فيها أحد أن يرأس علينا رجل من غيرنا قد أفرده قومه وأسلمه أعمامه ، وتلك رتبة صعبة ، فأجبناك إلى ذلك ، وكل هؤلاء الرتب مكروهة عند الناس إلا من عزم الله على رشده ، والتمس الخير في عواقبها ، وقد أجبناك إلى ذلك بألسنتنا وصدورنا وأيدينا ؛ إيمانا بما جئت به ، وتصديقا بمعرفة ثبتت في قلوبنا نبايعك على ذلك ، ونبايع ربنا وربك ، يد الله فوق أيدينا ، ودماؤنا دون دمك ، وأيدينا دون يدك ، نمنعك مما نمنع منه أنفسنا ، وأبناءنا ونساءنا ، فإن نفي بذلك فلله نفي ، وإن نغدر فبالله نغدر ، ونحن به أشقياء ، هذا الصدق منا يا رسول الله ، والله المستعان .
فقال nindex.php?page=showalam&ids=82عبد الله بن رواحة : أبايعك يا رسول الله على ما بايع عليه الاثنا عشر من الحواريين عيسى ابن مريم .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=103أسعد بن زرارة : أبايع الله ، وأبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن أتم عهدي بوفائي ، وأصدق قولي بفعلي ونصرتك .
وقال النعمان بن حارثة : أبايع الله يا رسول الله ، وأبايعك على الإقدام في أمر الله ، لا أراقب فيه القريب ، والبعيد ، فإن شئت والله يا رسول الله ملنا بأسيافنا هذه على أهل منى ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لم أومر بذلك .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=63عبادة بن الصامت : أبايعك يا رسول الله على أن لا تأخذني في الله لومة لائم .
وقال سعد بن الربيع : أبايع الله يا رسول الله ، وأبايعك على أن لا أعصيكما ، ولا أكذبكما حديثا .
فانصرف القوم إلى بلادهم راضين مسرورين ، فسروا بما أعطاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي ، وتحسن إجابة قومهم لهم ، حتى وافوه من قابل وهم سبعون رجلا " .