269 - حدثنا
القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم قال ثنا
أبو بكر محمد بن أحمد بن النضر . وثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12796محمد بن أحمد بن الحسن قال حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16999محمد بن عثمان بن أبي شيبة قالا حدثنا
إسحاق بن بشر الكاهلي ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12158أبو معشر المدني عن
nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع عن
nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر قال قال
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
[ ص: 371 ] ( بينا نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قعود على جبل من جبال تهامة إذ أقبل شيخ في يده عصا ، فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم ، فرد عليه السلام ، ثم قال : نغمة الجن وغنتهم ، من أنت ؟ قال : أنا هامة بن الهيم بن لاقيس بن إبليس ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : " ما بينك وبين إبليس إلا أبوان ؟ " قال : نعم ، قال : " فكم أتى عليك من الدهور ؟ " قال قد أفنيت الدهر عمرها إلا قليلا ، ليالي قتل قابيل هابيل كنت غلاما ابن أعوام ، أفهم الكلام ، وأمر بالآكام ، وآمر بإفساد الطعام ، وقطيعة الأرحام ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بئس العمل والله عمل الشيخ المتوسم ، والشاب المتلوم ، قال ذرني من التعداد ، إني تائب إلى الله ، إني كنت مع نوح في مسجده مع من آمن به من قومه ، فلم أزل أعاتبه على دعوته على قومه حتى بكى عليهم وأبكاني ، وقال : لا جرم أني على ذلك من النادمين ، وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين ، قلت : يا نوح إني ممن أشرك في دم السعيد الشهيد هابيل بن آدم ، فهل تجد عند ربك لي من توبة ؟ فقال : يا هامة ، هم بالخير وافعله قبل الحسرة والندامة ، إني قرأت فيما أنزل الله تعالى علي : أنه ليس من عبد تاب إلى الله عز وجل بالغا ذنبه ما بلغ إلا تاب الله عليه ، فقم فتوضأ واسجد لله تعالى سجدتين ، قال ففعلت من ساعتي ما أمرني به ، قال : فناداني ارفع رأسك ، فقد نزلت توبتك من السماء ، فخررت لله ساجدا حولا . وكنت مع هود في مسجده مع من آمن به من قومه ، فلم أزل أعاتبه على دعوته على قومه حتى بكى عليهم وأبكاني ، وقال : لا جرم أني على ذلك من النادمين ، وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين . وكنت زوارا ليعقوب ، وكنت من يوسف بالمكان الأمين ، وكنت ألقى إلياس في الأودية وأنا ألقاه الآن ، وإني لقيت موسى [ ص: 372 ] بن عمران ، وعلمني من التوراة ، وقال : إن أنت لقيت عيسى فأقرئه مني السلام ، وإني لقيت عيسى ابن مريم فأقرأته منه السلام ، وإن عيسى قال لي : إن لقيت محمدا فأقرئه مني السلام ، قال فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم عينيه فبكى ، وقال : وعلى عيسى السلام ما دامت الدنيا ، وعليك يا هامة بأدائك الأمانة ، قال هامة : يا رسول الله افعل بي ما فعل موسى بن عمران ، إنه علمني من التوراة ، فعلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا وقعت الواقعة ، والمرسلات ، وعم يتساءلون ، وإذا الشمس كورت ، وقل هو الله أحد ، والمعوذتين وقال : ارفع إلينا حاجتك يا هامة ، ولا تدع زيارتنا .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم ينعه إلينا ، فلست أدري أحي هو أم ميت - السياق للقاضي .
قال الشيخ رحمة الله عليه : وإن اعترض معترض محتجا بقوله تعالى
إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم دافعا لهذه الأخبار .
قيل : جرت العادة بهذا على عموم الناس ، فأما في زمان الأنبياء فقد كانوا يظهرون ، في عهد
سليمان بن داود ، وكظهور إبليس متمثلا بالشيخ النجدي مع
قريش في دار الندوة حين اجتمعوا للمكر برسول الله صلى الله عليه وسلم ، وما وقع في زمان النبوة على الصحابة فمحمول على ما يظهر الله لصدق الرسول صلى الله عليه وسلم ، ومضاف إلى سائر دلالاته وآياته ، كإعلام النبي صلى الله عليه وسلم من أخذ الجني وخنقه حين عرض له في صلاته لتقوية بصائرهم وزيادة في علمهم ، وفي إعلام النبي صلى الله عليه وسلم
nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة بعود الجني إلى أخذه تمرة برهان أنه كان مما أطلعه الله عز وجل عليه من الغيوب التي لا يظهر عليها
إلا من ارتضى من رسول .
[ ص: 373 ]