1. الرئيسية
  2. دلائل النبوة لأبي نعيم
  3. الفصل الخامس ذكره في الكتب المتقدمة والصحف السالفة المدونة عن الأنبياء والعلماء من الأمم الماضية
صفحة جزء
36 - قال الواقدي : فحدثني عبد الله بن عمرو بن زهير الكعبي ، عن فطير الحراثي ، عن حزام بن سعيد بن محيصة ، عن حويصة بن مسعود قال : كنا ويهود فينا كانوا يذكرون نبيا يبعث بمكة اسمه أحمد ، ولم يبق من الأنبياء غيره ، وهو في كتبنا ، وما أخذ علينا منه ، وصفته كذا وكذا ، حتى يأتوا على نعته قال : وأنا غلام وما أرى أحفظ ، وما أسمع أعي ، إذ سمعت صياحا من ناحية بني عبد الأشهل ، فأرى قوما فزعوا وخافوا أن يكون أمر حدث ، ثم خفي الصوت ، ثم عاد فصاح ففهمنا صياحه : يا أهل يثرب ، هذا كوكب أحمد الذي ولد به . قال : فجعلنا نعجب من ذلك ، ثم أقمنا دهرا طويلا ، ونسينا ذلك ، فهلك قوم ، وحدث آخرون ، وصرت رجلا كبيرا ، فإذا مثل ذلك الصياح : يا أهل يثرب ، قد خرج أحمد وتنبأ ، وجاءه الناموس الأكبر الذي كان يأتي موسى عليه السلام ، فلم ألبث أن سمعت أن بمكة رجلا خرج يدعي النبوة ، وخرج من خرج من قومنا ، وتأخر من تأخر ، وأسلم فتيان منا أحداث ، ولم يقض لي أن أسلم ، حتى قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة .

التالي السابق


الخدمات العلمية