380 - حدثنا أبو نصر منصور بن محمد بن منصور الأصبهاني ثنا إسحاق بن أحمد الفارسي ثنا nindex.php?page=showalam&ids=16949محمد بن حميد ثنا nindex.php?page=showalam&ids=13655سلمة بن الفضل عن nindex.php?page=showalam&ids=12563محمد بن إسحاق عن عثمان بن عروة بن الزبير عن أبيه عن هبار بن الأسود قال :
[ ص: 455 ] كان أبو لهب وابنه عتيبة قد تجهزا إلى الشام وتجهزت معهما فقال ابنه عتيبة والله لأنطلقن إليه فلأوذينه في ربه ، فانطلق حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا محمد ، هو يكفر بالذي دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اللهم ابعث عليه كلبا من كلابك " ثم انصرف عنه ، فرجع إليه فقال : أي بني ما قلت له ؟ قال : كفرت بإلهه الذي يعبد ، قال فماذا قال لك ؟ قال : قال اللهم ابعث عليه كلبا من كلابك ، فقال : أي بني ، والله ما آمن عليك دعوة محمد ، قال فسرنا حتى نزلنا الشراة وهي مأسدة ، فنزلنا إلى صومعة راهب ، فقال : يا معشر العرب ما أنزلكم هذه البلاد وإنها مسرح الضيغم ؟ فقال لنا أبو لهب إنكم قد عرفتم حقي ، قلنا : أجل يا أبا لهب ، فقال : إن محمدا قد دعا على ابني دعوة ، والله ما آمنها عليه ، فاجمعوا متاعكم إلى هذه الصومعة ، ثم افرشوا لابني عتيبة ثم افرشوا حوله ، قال : ففعلنا ، جمعنا المتاع حتى ارتفع ، ثم فرشنا له عليه ، وفرشنا حوله ، فبينا نحن حوله وأبو لهب معنا أسفل ، وبات هو فوق المتاع ، فجاء الأسد فشم وجوهنا ، فلما لم يجد ما يريد تقبض ثم وثب ، فإذا هو فوق المتاع ، فجاء الأسد فشم وجهه ثم هزمه هزمة ففضخ رأسه ، فقال سيفي يا كلب ، لم يقدر على غير ذلك ، ووثبنا ، فانطلق الأسد وقد فضخ رأسه ، فقال له أبو لهب : قد عرفت والله ما كان لينفلت من دعوة محمد .