ومما جرى في غزاة
المريسيع :
443 - حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14687سليمان بن أحمد ثنا
محمد بن عمرو بن خالد ثنا أبي ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16457ابن لهيعة ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=11822أبو الأسود عن
nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة بن الزبير ، ذكر في غزوة
المريسيع وهي
غزوة بني المصطلق قال :
فلما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بقعاء من طريق عسفان سرح الناس ظهورهم ، وأخذتهم ريح شديدة أشفق الناس منها ، وقيل : يا رسول الله ما شأن هذه الريح ؟ فزعموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : مات اليوم منافق عظيم النفاق ، ولذلك عصفت ، وليس عليكم منها بأس إن شاء الله ، وكان موته غائظا للمنافقين ، فسكنت الريح آخر النهار ، فجمع الناس ظهرهم ، وفقدت راحلة رسول الله صلى الله عليه وسلم فسعى لها الرجال يلتمسونها ، فقال رجل من المنافقين كان في رفقة من الأنصار : أين يسعى هؤلاء ؟ قال أصحابه : يلتمسون ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم ضلت ، فقال المنافق : أفلا يحدثه الله بمكان راحلته ، فأنكر عليه أصحابه فقالوا : قاتلك الله ، نافقت ، فلم خرجت وهذا [ ص: 516 ] في نفسك ؟ ! قال خرجت لأصيب عرضا من الدنيا ولعمري إن محمدا يخبرنا بما هو أعظم من شأن الناقة ، فسبه أصحابه وقالوا : والله لا نكون منك بسبيل ، ولو علمنا أن هذا في نفسك ما صحبتنا ساعة ، فمكث المنافق معهم شيئا ، ثم قام وتركهم ، فعمد لرسول الله صلى الله عليه وسلم يستمع الحديث ، فوجد الله قد حدثه حديثه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والمنافق يسمع : إن رجلا من المنافقين شمت أن ضلت ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال أفلا يحدثه الله بمكان راحلته ، وإن الله عز وجل قد حدثني بمكانها ، ولا يعلم الغيب إلا الله ، وإنها في هذا الشعب المقابل لهم قد تعلق زمامها بشجرة ، فجاؤوا بها ، وأقبل المنافق حتى أتى النفر الذين قال عندهم ما قال ، فإذا هم جلوس مكانهم ، ولم يقم أحد منهم من مكانه : فقال : أنشدكم الله هل قام أحد منكم من مجلسه ، أو أتى محمدا وأخبره بالذي قلت ؟ فقالوا : اللهم لا ، ولا قمنا من مجلسنا هذا بعد ، قال : فإني وجدت عند القوم حديثي ، والله لكأني لم أسلم إلا اليوم ، وإن كنت في شك من شأنه ، فأشهد أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال له أصحابه : اذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فليستغفر لك ، فزعموا : أنه ذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعترف بذنبه ، فاستغفر له .
وفي رواية
حبيب بن الحسن : فلما قدموا
المدينة وجدوا
رفاعة بن زيد بن التابوت أحد
بني قينقاع ، وكان من عظماء
اليهود ، وكهفا للمنافقين ، مات في ذلك اليوم .