46 - وذلك ما حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14687سليمان بن أحمد ، قال : ثنا
علي بن المبارك الصنعاني ، قال : ثنا
زيد بن المبارك بن محمد بن الحسن بن زبالة المخزومي ، عن
محمد بن طلحة التيمي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16900محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12031أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف ، قال :
كان
كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك يجمع قومه يوم الجمعة ، وكانت قريش تسمي يوم الجمعة " عربة " فيخطبهم ، فيقول :
" أما بعد ، فاسمعوا ، وتعلموا ، وافهموا ، واعلموا ، ليل ساج ، ونهار ضاح ، والأرض مهاد ، والسماء بناء ، والجبال أوتاد ، والنجوم أعلام ، والأولون كالآخرين ، والأنثى والذكر والزوج إلى بلى صائرين ، فصلوا أرحامكم ، واحفظوا أصهاركم ، وثمروا أموالكم ، فهل رأيتم من هالك رجع ، أو ميت [ ص: 90 ] نشر ، الدار أمامكم ، والظن غير ما تقولون ، حرمكم زينوه ، وعظموه ، وتمسكوا به ، فسيأتي له نبأ عظيم ، وسيخرج منه نبي كريم ثم يقول :
نهار وليل كل أوب بحادث سواء عليها ليلها ونهارها يؤوبان بالأحداث حين تأوبا
وبالنعم الضافي علينا ستورها على غفلة يأتي النبي محمد
فيخبر أخبارا صدوقا خبيرها
ثم يقول : والله لو كنت فيها ذا سمع وبصر ويد ورجل لتنصبت فيها تنصب الجمل ، ولأرقلت فيها إرقال الفحل ، ثم يقول :
يا ليتني شاهد فحواء دعوته حين العشيرة تبغي الحق خذلانا
وكان بين موت
كعب بن لؤي وبين مبعث النبي صلى الله عليه وسلم خمسمائة سنة وستون سنة .