[ ص: 102 ] فقال ضغاطر : صاحبك والله نبي مرسل نعرفه بصفته ، ونجده في كتبنا باسمه ، قال : ثم دخل فألقى ثيابا كانت عليه سودا ، ولبس ثيابا بيضا ، ثم أخذ عصاه ، فخرج على الروم وهم في الكنيسة ، فقال : يا معشر الروم ، إنه قد جاءنا كتاب أحمد يدعونا فيه إلى الله ، وإني أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن أحمد عبده ورسوله ، قال : فوثبوا إليه وثبة رجل واحد ، فضربوه حتى قتلوه ، فلما رجع دحية إلى هرقل وقد أخبره الخبر قال : قد قلت لك إنا نخافهم على أنفسنا ، فضغاطر والله كان أعظم عندهم مني وأجوز قولا مني .