541 - حدثنا
عبد الله بن محمد بن جعفر ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12201أبو يعلى ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16926محمد بن بكار ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12158أبو معشر عن
nindex.php?page=showalam&ids=15985سعيد يعني المقبري عن
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها قالت :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
nindex.php?page=hadith&LINKID=941958يا nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة لو شئت لسارت معي جبال الذهب ، [ ص: 596 ] جاءني ملك إن حجزته لتساوي الكعبة فقال : إن ربك عز وجل يقرأ عليك السلام إن شئت عبدا نبيا ، وإن شئت نبيا ملكا ، فنظرت إلى جبرئيل فأشار إلي : أن ضع نفسك ، فقلت : نبيا عبدا .
فإن قيل : فإن
سليمان سخرت له الرياح ، فسارت به في بلاد الله ، وكان غدوها شهرا ورواحها شهرا .
قلنا : أعطي
محمد صلى الله عليه وسلم أعظم وأكثر منه لأنه سار في ليلة واحدة من
مكة إلى
بيت المقدس ، مسيرة شهر ، وعرج به إلى ملكوت السماوات مسيرة خمسين ألف سنة ، في أقل من ثلث ليلة ، فدخل السماوات سماء سماء ، ورأى عجائبها ، ووقف على الجنة والنار ، وعرضت عليه أعمال أمته ، وصلى بالأنبياء وبملائكة السماء ، وخرق الحجب ، ودلي له الرفرف الأخضر فتدلى ، وأوحى إليه رب العالمين ما أوحى ، وأعطاه خواتيم سورة البقرة من كنز تحت العرش ، وعهد إليه أن يظهر دينه على الأديان كلها ، حتى لا يبقى في شرق الأرض وغربها إلا دينه ، أو يؤدون إليه وإلى أهل دينه الجزية عن صغار ، وفرض عليه الصلوات الخمس ، ولقي
موسى وسأله عن مراجعته ربه في تخفيفه عن أمته ؛ هذا كله في ليلة واحدة .
فإن قيل : فإن
سليمان كانت تأتيه الجن ، وإنها كانت تعتاص عليه ، حتى يصفدها ويقيدها .
قيل : فإن
محمدا صلى الله عليه وسلم كانت الجن تأتيه راغبة إليه ، طائعة له ، معظمة لشأنه ، ومصدقة له ، مؤمنة به ، متبعة لأمره ، متضرعة له ، مستمدين منه ،
[ ص: 597 ] ومستمنحين له زادهم ومأكلهم ، فجعل كل روثة يصيبونها تعود علفا لدوابهم ، وكل عظم يعود طعاما لهم ، وصرفت لنبوته أشراف الجن وعظماؤهم التسعة الذين وصفهم الله تعالى فقال
وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن الآية وقوله
قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن إلى قوله
لن يبعث الله أحدا وأقبلت إليه صلى الله عليه وسلم الألوف منهم مبايعين له على الصوم والصلاة والنصح للمسلمين ، واعتذروا بأنهم قالوا على الله شططا . فسبحان من سخرها لنبوته صلى الله عليه وسلم بعد أن كانت شرارا تزعم أن لله ولدا ، فلقد شمل مبعثه من الجن والإنس ما لا يحصى .
هذا أفضل مما أعطي
سليمان عليه السلام ، وقد تقدم ذكر هذا وبيانه .