549 - حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14687سليمان بن أحمد قال ثنا
مسعدة بن سعد المكي قال ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12366إبراهيم بن المنذر الحزامي ثنا
عبد العزيز بن عمران قال حدثني
هشام بن سعيد عن
nindex.php?page=showalam&ids=16506عبد ربه عن
سعيد بن قيس الأنصاري عن
رفاعة بن رافع قال :
[ ص: 605 ] لما رأى إبليس ما تفعل الملائكة بالمشركين يوم بدر أشفق أن يخلص القتل إليه ، فتشبث به الحارث بن هشام وهو يظن أنه سراقة بن مالك ، فوكز في صدر الحارث فألقاه ، ثم خرج هاربا حتى ألقى نفسه في البحر ورفع يديه فقال : اللهم إني أسألك نظرتك إياي ، وخاف أن يخلص القتل إليه ، فأقبل أبو جهل فقال : يا معشر قريش لا يهزمنكم خذلان سراقة إياكم ، فإنه كان على ميعاد من محمد صلى الله عليه وسلم .
فإن قيل : إن
سليمان كان يفهم كلام الطير والنملة مع تسخير الله له كما ذكر .
قلنا : قد أعطي
محمد صلى الله عليه وسلم ذلك وأكثر منه ، مما تقدم ذكرنا لكلام البهائم والسباع ، وحنين الجذع ، ورغاء البعير ، وكلام الشجر ، وتسبيح الحصا والحجر ، ودعائه إياه واستجابته لأمره ، وإقرار الذئب بنبوته ، وتسخير الطير لطاعته ، وكلام الظبية وشكواها إليه ، وكلام الضب وإقراره بنبوته ، وما في معناه . كل ذلك قد تقدم ذكره بما يغني عن إعادته .