صفحة جزء
10 - وأخبرنا عبد الله بن يوسف، أنبأ أبو سعيد ثنا ابن أبي الدنيا ، ثنا هارون بن عبد الله ، ثنا سعيد بن عامر ، عن أسماء بن عبيد قال : قال عامر بن عبد قيس : والله لئن استطعت لأجعلن الهم هما واحدا . قال الحسن : ففعل ورب الكعبة .

قال أبو سعيد بن الأعرابي : وهذا على ما قيل في الزهد أن يكون همه هما واحدا لله عز وجل وحده ليس ذكر دنيا ولا آخرة وهو غاية الزهد ، وهو خروج قدر الدنيا وقلتها من قلبه أن يزهد فيها وخروج قدر غيرها فيرغب فيها إذا كانت دون الله عز وجل ، هذا لمن كان الله همه وحده خالصا .

التالي السابق


الخدمات العلمية