صفحة جزء
6 - باب تأخير الحج

1480 - أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو ، حدثنا أبو العباس الأصم ، أخبرنا الربيع بن سليمان ، حدثنا الشافعي قال : نزلت فريضة الحج على النبي صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة وافتتح رسول الله صلى الله عليه وسلممكة في شهر رمضان . وانصرف : عنها في شوال ، واستخلف عليها عتاب بن أسيد ، فأقام الحج للمسلمين بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة قادر على أن يحج وأزواجه وعامة أصحابه ، ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تبوك فبعث أبا بكر ( رضي الله عنه ) فأقام الحج للناس سنة تسع ورسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة قادر على أن يحج لم يحج هو ولا أزواجه ولا عامة أصحابه حتى حج سنة عشر . فاستدللنا على أن الحج فرضه مرة في العمر أوله [ ص: 141 ] البلوغ وآخره أن يأتي به قبل موته " .

1481 - قلت : هذا الذي ذكره الشافعي ( رحمه الله ) موجود في الأخبار ، وفرض الحج نزل زمن الحديبية سنة ست ، وهو قوله [تعالى ] : وأتموا الحج والعمرة لله .

1481 - قال ابن مسعود : نقول : " أقيموا الحج والعمرة لله .

وافتتح النبي صلى الله عليه وسلم مكة في شهر رمضان سنة ثمان وأخر الحج إلى سنة عشر ، ونحن نستحب لمن قدر عليه أن يتعجل به " .

1482 - وروينا عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم " من أراد الحج فليتعجل " .

وفي رواية أخرى : " فإنه قد يمرض وتضل الضالة وتعرض الحاجة " .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية