المدخل إلى السنن الكبرى للبيهقي

البيهقي - أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي

صفحة جزء
347 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي ، وأبو صادق محمد بن أحمد الصيدلاني ، قالوا : ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا إبراهيم بن مرزوق ، ثنا عبد الله بن داود الخريبي عن عاصم بن رجاء بن حيوة عن داود بن جميل عن كثير بن قيس قال : كنت جالسا مع أبي الدرداء في مسجد دمشق ، فأتاه رجل فقال : يا أبا الدرداء ! جئتك من مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم لحديث بلغني أنك تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : ولا جئت لحاجة ؟ قال : لا ، قال : ولا لتجارة ؟ قال : لا ، قال : ولا جئت إلا لهذا الحديث ؟ قال : نعم ، قال : فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا من طرق الجنة ، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم ، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب ، وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض وكل شيء حتى الحيتان في جوف الماء ، وإن العلماء ورثة الأنبياء ، إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ، وأورثوا العلم ، فمن أخذه أخذ بحظ وافر " .

348 - أخبرنا أبو علي الروذباري في كتاب السنن ، أبنا محمد بن بكر ، ثنا أبو داود ، ثنا مسدد ، ثنا عبد الله بن داود ، قال : سمعت عاصم بن رجاء بن حيوة ، يحدث ، فذكره بإسناده ومعناه .

وقال : وحدثنا أبو داود ثنا محمد بن الوزير الدمشقي ثنا الوليد قال : لقيت شبيب بن شيبة ، فحدثني به عن عثمان بن أبي سودة عن أبي [ ص: 251 ] الدرداء بمعناه يعني عن النبي صلى الله عليه وسلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية