" فصل في
تثبيت خبر الواحد من الكتاب "
(أنا )
nindex.php?page=showalam&ids=14070أبو عبد الله الحافظ ، أنا
nindex.php?page=showalam&ids=13720أبو العباس محمد بن يعقوب ، أنا
nindex.php?page=showalam&ids=14356الربيع بن سليمان ، قال : قال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي - رحمه الله - : " وفي كتاب الله - عز وجل - دلالة على ما وصفت . قال الله - عز وجل - : (
إنا أرسلنا نوحا إلى قومه ) . وقال تعالى : (
ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه ) . وقال - عز وجل - : (
وأوحينا إلى إبراهيم وإسماعيل ) . وقال تعالى : (
وإلى عاد أخاهم هودا ) . وقال تعالى : (
وإلى ثمود أخاهم صالحا ) . وقال تعالى : (
وإلى مدين أخاهم شعيبا ) . وقال جل وعز :
[ ص: 32 ] (
كذبت قوم لوط المرسلين إذ قال لهم أخوهم لوط ألا تتقون إني لكم رسول أمين فاتقوا الله ، وأطيعون . ) وقال تعالى لنبيه - صلى الله عليه وسلم - : (
إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح ، والنبيين من بعده ) . وقال تعالى : (
وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل ) .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي : " فأقام (جل ثناؤه ) حجته على خلقه في أنبيائه بالأعلام التي باينوا بها خلقه سواهم ، وكانت الحجة على من شاهد أمور الأنبياء دلائلهم التي باينوا بها غيرهم ، وعلى من بعدهم - وكان الواحد في ذلك ، وأكثر منه سواء - تقوم الحجة بالواحد منهم قيامها بالأكثر . قال تعالى : (
واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث فقالوا إنا إليكم مرسلون . ) قال : فظاهر الحجة عليهم باثنين ، ثم ثالث ، وكذا أقام الحجة على الأمم بواحد ، وليس الزيادة في التأكيد مانعة من أن تقوم الحجة بالواحد إذا أعطاه الله ما يباين به الخلق غير النبيين . واحتج
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي بالآيات التي وردت في القرآن في فرض الله طاعة رسوله - صلى الله عليه وسلم - ، ومن بعده إلى يوم القيامة واحدا واحدا ، في أن على كل واحد طاعته ، ولم يكن أحد غاب عن رؤية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعلم أمر رسول الله (صلى الله عليه وسلم ، وشرف وكرم ) إلا بالخبر عنه " . وبسط الكلام فيه .
[ ص: 33 ]