(أنا ) 
 nindex.php?page=showalam&ids=14070أبو عبد الله الحافظ  ، نا 
 nindex.php?page=showalam&ids=13720أبو العباس  ، أنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=14356الربيع  ، أنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي  ، قال : " 
فرض الله (تعالى ) الجهاد : في كتابه ، وعلى لسان نبيه (صلى الله عليه وسلم ) . ثم أكد النفير من الجهاد ، فقال : ( 
إن الله اشترى  [ ص: 31 ] من المؤمنين أنفسهم وأموالهم  ) ؛ وقال : ( 
وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة  ) ؛ وقال تعالى : ( 
فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم  ) الآية ؛ وقال تعالى : ( 
قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر  ) الآية ". . 
وذكر حديث 
 nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة  ، عن النبي (صلى الله عليه وسلم ) : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=690709 " لا أزال أقاتل الناس ، حتى يقولوا : لا إله إلا الله " الحديث . 
ثم قال : [وقال ] الله تعالى : ( 
ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما  ) الآية ؛ وقال تعالى : ( 
انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله  ) الآية ".  
[ ص: 32 ]  " قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي   (رحمه الله ) : فاحتملت الآيات : أن يكون الجهاد كله ، والنفير خاصة منه - : [على ] كل مطيق [له ] ؛ لا يسع أحدا منهم التخلف عنه . كما كانت الصلاة والحج والزكاة . فلم يخرج أحد - : وجب عليه فرض [منها ] . - : أن يؤدي غيره الفرض عن نفسه ؛ لأن عمل أحد في هذا ، لا يكتب لغيره ". 
" واحتملت : أن يكون معنى فرضها ، غير معنى فرض الصلاة . وذلك : أن يكون قصد بالفرض فيها : قصد الكفاية ؛ فيكون من قام بالكفاية - في جهاد من جوهد : من المشركين . - مدركا : تأدية الفرض ، ونافلة الفضل ؛ ومخرجا من تخلف : من المأثم ". . 
قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي   : " قال الله عز وجل : ( 
لا يستوي القاعدون من  [ ص: 33 ] المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة وكلا وعد الله الحسنى  ) ". 
" قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي   : فوعد المتخلفين عن الجهاد : الحسنى على الإيمان ؛ وأبان فضيلة المجاهدين على القاعدين . ولو كانوا آثمين بالتخلف - : إذا غزا غيرهم . - : كانت العقوبة بالإثم - إن لم يعف الله [عنهم ] - أولى بهم من الحسنى ". 
" قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي   (رحمه الله ) : وقال الله تعالى : ( 
وما كان المؤمنون  [ ص: 34 ] لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين  ) ". 
" فأخبر الله (عز وجل ) : أن المسلمين لم يكونوا لينفروا كافة ؛ قال : ( 
فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا  ) ؛ فأخبر : أن النفير على بعضهم دون بعض [و ] أن التفقه إنما هو على بعضهم ، دون بعض ". . 
قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي   : " وغزا رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) ، وغزا  
[ ص: 35 ] معه من أصحابه جماعة ؛ وخلف آخرين : حتى خلف 
 nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب   (رضي الله عنه ) في غزوة 
تبوك   ". . 
وبسط الكلام فيه ، وجعل نظير ذلك : الصلاة على الجنازة ، والدفن : ورد السلام . 
* * *  
[ ص: 36 ]